ذلِكَ اليَومُ كَيفَ كانَ وصارا |
كانَ بَرداً وَصارَ قاراً وَنارا |
قُلتِ إِذ جَنَّدَت شَرائِعَها الأَر |
ضُ عَلَينا لَن يَبلُغوا الأَوطارا |
فَالنَعيمُ الَّذي خَلَقناهُ فينا |
وَسَقَتهُ السَماءُ لَن يَتَوارى |
إِن يَكُن جاءَ من جَهَنَّ خَطبٌ |
فَلِكَي يَخبُرَ الهَوى الجَبّارا |
يا حَبيبي سَيَملَأ الحُبُّ سجني |
فَليَشيدوا الحُصونَ وَالأَسوارا |
وَسَأبينكَ فيهِ جسماً وَروحاً |
وَحَناناً وَعِفَّةً وَوَقارا |
أَبِوَسعِ السُجونِ أَنَّ تحرُمَ القَل |
بَ رؤاهُ وَتَحجُبَ التَذكار |
سَأُنادي في عُزلَتي كُلَّ غَيمٍ |
كُلَّ عِطرٍ سَرى وَطَيرٍ طارا |
خَبِّري الأَرضَ يا عطورُ وَيا غَي |
مُ وَيا طَيرُ وَاِنشُري الأَسرارا |
خَبِّريها أَنّي أُحِبُّ حَبيبي |
خَبِّريها أَنّي أُحِبُّ جَهارا |
خَبِّري الأَرضَ خَبِّريها وَقولي |
إِنَّ كوخاً أَشدُّ مِنها جدارا |
إِنَّ بَيتاً عَلى الجَمالِ بَنينا |
هُ لِتَأبى السَماءُ أَن يَنهارا |
يا حَبيبي كَما حييتُ سَأَحيا |
إِنَّ بي عِرقٌ يُحرِّقُ الأَبصارا |
وَعَلى كُلِّ شَفرَةٍ من جُفوني |
مِنكَ عِرقٌ يُحرِّقُ الأَبصارا |
كُلَّما غَرَّقَ الظَلامُ عُيوني |
أَطلَعَ الحُبُّ في دَمي أَنوارا |