ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ، |
لَنا شرَفٌ يَعْلو على كلّ مُرْتقي |
رَسَا في قرارِ الأرْضِ ثمّ سمتْ لهُ |
فُرُوعٌ تُسامي كلَّ نَجْمٍ مُحلِّقِ |
مُلوكٌ وأبنَاءُ الملوكِ، كأنّنَا |
سَوَاري نجُومٍ طالِعاتٍ بمَشرِقِ |
إذا غابَ منها كوكبٌ لاحَ بعدهُ |
شِهابٌ متى ما يبدُ للأرْض تُشْرِقِ |
لِكُلّ نجِيبٍ مُنْجِبٍ زَخَرَتْ بِهِ |
مهذبة ٌ أعراقها لمْ ترهقِ |
كجفنة َ والقمقامِ عمرو بنِ عامرٍ، |
وأولادِ ماءِ المزن وابنيْ محرقِ |
وحارثة َ الغطريفِ، أوْ كابنِ منذرٍ، |
ومثلِ أبي قابوسَ ربّ الخورنقِ |
أولئكَ لا الأوغادُ في كلّ مأقطٍ، |
يردونَ شأوَ العارضِ المتألقِ |
بطعنٍ كإبزاغِ المخاضِ رشاشهُ، |
وضرْبٍ يُزيلُ الهامَ من كلّ مفرِقِ |
أتانا رسولُ اللهِ، لما تجهمتْ |
لهُ الأرْضُ، يرْميهِ بها كلُّ مُوفِقِ |
تطردهُ أفناءُ قيسٍ وخندفٍ، |
كتائبُ إن لا تغدُ للروعِ تطرقِ |
فكنا لهُ من سائرِ الناسِ معقلاً |
أشَمَّ، مَنيعاً ذا شماريخَ شُهَّقِ |
مكللة ٍ بالمشرفيّ وبالقنا، |
بها كلُّ أظمى ذي غرارين، أزرقِ |
تَذُودُ بها عن أرْضِها خزْرَجيّة ٌ، |
كأُسْدِ كَراءٍ، أوْ كجِنّة ِ نَمْنَقِ |
تؤازرها أوسية ٌ مالكية ٌ، |
رقاقُ السيوفِ، كالعقائقِ، ذلقِ |
نَفى الذّمَّ عنّا كلَّ يوْمِ كريهة ٍ، |
طِعانٌ كتضْريم الأباءِ المُحرَّقِ |
وإكرامُنا أضْيافَنا، ووفاؤنا |
بما كانَ منْ إلٍّ علينا ومَوْثِقِ |
فنحنُ وُلاة ُ الناس في كلّ موْطنٍ، |
متى ما نقلْ في الناسِ قولاً نصدقِ |
توفقُ في أحكامنا حكماؤنا، |
إذا غَيْرُهُمْ، في مثلِها، لم يوَفَّقِ |