عتابٌ لدهرٍ لا يَمَلُّ عتابي |
وشكوى إلى مَنْ لا يردّ جوابي |
وأطلبُ ما أعيا الرّجالَ طِلابُهُ |
فيا للحِجى كم ذا يكون طِلابي؟! |
وبي ما أذودُ النّاسَ عن بابِ علمِهِ |
وكلُّ أُساتي جاهلون بما بي |
فلِي كَبِدٌ تَصلى بغير خريدة ٍ |
ولي جسدٌ يبلى بغير كَعابٍ |
إذا لم أُرَغْ عندَ الغواني تغزُّلاً |
فمثلُ مشيبي بينهنّ شبابي |
ولو كنتُ يومًا بالخِضابِ مُوكَّلاً |
خضبتُ لمن يخفى عليهِ خضابي |
فإن تعطِنِي أولى الخضاب شبيية ً |
فإنّي أُخيراهُ بغيرِ شبابِ |
لُغامُ نياقٍ أو نضيحُ حِبابِ |
وما هي إلاّ زفرة ٌ لغِلابِ |