قصيدة بعث بها الى صديقة الشاعر المرحوم مسعود سماحة |
|
—– |
|
يا شاعرا حلو المودّة في الحضور و في الغياب |
|
شهد ولاءك و الأنام و لاؤهم شهد وصاب |
|
أنا إن شكوت إليك منك ، و سال في كتبي العتاب |
|
فحكايتي كحكاية الظمآن في قفر يباب |
|
لم يروه لمع السراب فراح يستسقي السحاب |
|
فهمي ، فكان الخير فيه للأباطح و الهضاب |
|
" مسعود " أهون بالمشيب فما امّحى إلا الخضاب |
|
الكأس أجمل في النواظر إذ يرصّعها الحباب |
|
إن شاب منك المفرقان فما أظنّ القلب شاب |
|
لا تزعمنّ له المتاب غإنّ توبته كذاب |
|
ما زال يخفق بالهوى ، و يفيض بالسحر العجاب |
|
و يريك دنيا لا تحدّ ، ومن ورائك ألف باب |
|
دنيا من اللّذات و الأفراح في دنيا عذاب |
|
و يريك جنات الجمال و أنت في الطلل الخراب |
|
* |
|
أفتى القوافي الشاديات كأنّها أطيار غاب |
|
إن قيل إنك صرت شيخا ، قل أجل شيخ الشباب |
|
أترى إذا العنوان ضاع يضيع مضمون الكتاب |
|
ألسيف ليس يعيبه مشي الخلوقة في القراب |
|
و الخمر خمر في إناء من لجين أو تراب |
|
و حياة مثلك ليس تدخل في قياس أو حساب |
|
فغد زمانك مثل أمس و إن مضى عصر الشباب |
|
لا يدرك الهرم النجوم و أنت في الدنيا شهاب |
|
و إذا يعاب على المشيب فتى فمن ذا لا يعاب |
|
أو كان يمدح بالسواد فمن ترى مدح الغراب |
|
* |
|
يا نفحة من شاعر |
أرج الكتاب بها وطاب |
الفجر أهدى لي السنا |
و الروض أهدى لي الملاب |