ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ |
وَلا البَلاغَةُ في الإِكثارِ وَالخُطَبِ |
وَلا الشَجاعَةُ عَن جِسمٍ وَلا جَلَدٍ |
وَلا الإِمارَةُ إِرثٌ عَن أَبٍ فَأَبِ |
لكِنَّها هِمَمٌ أَدَّت إِلى رِفَعٍ |
وَكُلُّ ذلِكَ طَبعٌ غَيرُ مُكتَسَبِ |
فَرُبَّ ذي حَسَبٍ أَودَت صَنايِعُهُ |
بِهِ وَقَد شَرَّفَت وَغداً بِلا حَسَبِ |
وَرُبَّ مَحمودِ فِعلٍ ما لَهُ حَسَبٌ |
إِلّا صَنايِعُ جاءَتهُ مِن الأَدَبِ |
فَجَلَّلَتهُ بِعِزٍّ بَعدَ مَخمَلَةٍ |
وَرَتَّبَتهُ مِنَ الإِفضالِ في الرُتَبِ |
لا تَعجَبَنَّ لِصَرفِ الدَهرِ كَيفَ أَتى |
فَكُلُّهُ عَجَبٌ يَأوي إِلى عَجَبِ |