مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْ من النّاسِ، |
حتى يُعَضّ بأنْيابٍ وَأضراسِ |
لاَ بأسَ بالمرءِ مَا صحَّتْ سَرِيرتُهُ |
مَا النَّاسُ إلاَّ بأهْلِ العِلْمِ والنَّاسِ |
كاسَ الألى أخذُوا لِلْمَوْتِ عُدَّتَهُ |
وَما المُعِدّونَ للدّنْيا بأكْياسِ |
حتَّى متَى والمنَايَا لِي مخاتِلة ٌ |
يَغُرّني في صُرُوفِ الدّهرِ وَسْوَاسِي |
أينَ المُلُوكُ التي حُفّتْ مَدائِنُها، |
دونَ المَنَايا، بحُجّابٍ وحُرّاسِ |
لقدْ نسيتُ وكأْسُ الموتِ دائرة ٌ |
في كفِّ لا غافلٍ عنها ولا ناسي |
لأشربنَ بكأسِ الموتِ منجدِلاً |
يوماً كمَا شرِبَ الماضُونَ بالكاسِ |
أصْبَحْتُ ألعَبُ والسّاعاتُ مُسرِعَة ٌ |
ينقصنَ رزقِي ويستقصينَ أنفاسِي |
إنّي لأغْتَرّ بالدّنْيا وَأرْفَعُهَا |
مِن تحتِ رِجليَ، أحياناً، على رَاسِي |
ما استعبدَ المرءَ كاستِعْبادِ مطمعهِ |
ولاَ تسلَّى بمثلِ الصَّبْرِ واليَاسِ |