أَطَاعَ ما قَالُه الوَاشي وما هَرَقَا |
فعادَ يُنكُر منَّا كلَّ ما عَرَفَا |
وصد حتى استمر الهجر منه فلو |
ألمَّ بِى منه طيفٌ في الكَرى صَدَفَا |
يَجنِي، وعندي له العُتْبَى ، فواعجبَا |
من معتب ما جنى جرما ولا اقترفا |
ملّكْتهُ طائعاً قلباً تعسَّفَه |
وقَلَّما يملكُ الأحرارَ مَن عَسفَا |
لي منه ما ساءني: من هجره وله |
مني الرضا بقضاياه وإن جنفا |
ألقاهُ بعد التَّصافى مُعرضا حَنِقاً |
وبعد إقباله بالُودِّ منحرفَا |
ياهاجرين للاذنب سوى ملل |
دعا فهبواإلى داعيه إذ هتفا |
مالي أرى بيننا والدار جامعة |
قريبة ُ، من تَجنِّيكُم نَوى قُذُفَا |
لا تَعجَلُوا بِفِراقٍ سوف يُدرُكنا |
كفى بنا فرقة ريب المنون كفى |
صِلُوا فؤاداً،، إذا سّكنتُ رَوعَته |
هَفَا، ودمعاً إذا نَهَنهتُه وَكَفَا |
لكم هواي وإن جرتم وجوركم |
مستحسن منكم لو لم يكن سرفا |
كذاكَ حَظِّي من الأحْبَاب: من سكنَتْ |
نَفسي إليه حَبانِي الهجرَ والَّشَنَفا |
حتى لقد غيرَّ الجَدُّ العثورُ، فَلا |
لعا له ماجداً ما كان مطرفا |