عُد لِلمَعالي يا فُؤادُ فُؤاداً |
لِلمَلك رُكناً لِلبِلاد عِمادا |
كَالشَمس مِن بَعد التَنَقُل في العُلى |
تَقضي إِلى البُرجِ العَليّ معادا |
هَذا هُوَ اليَوم السَعيد فَإِنَّهُ |
أَهدى لَنا الأَفراح وَالأَسعادا |
طَفحت عَلى الأَكوانِ فيهِ مَسَرَةٌ |
عَمَت فَأَطرَبَت الجَمادَ فَمادا |
قَد كُنتَ مُدَّخِراً لِكُلِ مُلمَةٍ |
فَطَلَعتَ تَشهرُ لِلخَطوبِ حدادا |
وَالجَوهَر الفَرد العَزيز وَجودهُ |
أَبَداً يَكون لِمَن حَواهُ عِتادا |
فَازح سَواد المُشكِلات بِفكرَةٍ |
مَلَأت عُقول العالَمين رَشادا |
وَاِدفَع عِناد الجامِحين بِهَمَةٍ |
لَو صادَمَت صَرف الزَمان لَبادا |
أَنتَ الَّذي بِرَشادِهِ وَسَدادِهِ |
وَجِهادِهِ محق الفَساد فَسادا |
أَنتَ الَّذي اِلتَفَّت عَلَيكَ بِنو المَلا |
وَالكَون أَجمَعَهُ بِمَدحِكَ نادى |
أَنتَ الَّذي كَلِمات فيكَ إِذا سَرَت |
كانَت لِأَعمال المُلوك قِيادا |
لَكَ في جَبين العَصر أَعظَم مِنَّةٍ |
قَد طَوَقَت بِجَميلَكَ الأَجيادا |
تُحيي القُلوب لحاظ طَرفك إِن تَشا |
وَإِذا أَرَدتَ تَزعزع الأَطوادا |
نَصرَ الإِلَهُ مَليكَنا فَجَميلَهُ |
في الداخِلية أَنعَشَ الأَكبادا |
أَحيي مَعالِمُها كَما بِفوادِهِ |
أَرخَتهُ لِلخارِجِيَةِ جادا |