أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ |
بِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنا وضَرَّتِ |
كطعم الشّمول طعمُ فيها وفارة ٌ |
من المسك منها في المفارقِ ذُرَّتِ |
وأشعثَ يشهى النوم قلت له ارتحلْ |
إذا ما النُّجومُ أَعْرَضَتْ واسْبَطَرَّتِ |
فقامَ يَجُرُّ الثَّوْبَ لَوْ أَنَّ نَفْسَهُ |
يقالُ له خذها بكفيك خرّت |
أَلاَ هل لِسَهْمٍ في الحَياة ِ فإنَّني |
أَرَى الحَرْبَ عن رُوقٍ كَوَالِحَ فُرَّتِ |
ولنْ يَفْعَلُوا حتّى تَشُولَ عليهمُ |
بفرسانها شول المخاض اقمطّرت |
عوابسَ بالشّعث الكماة ِ إذا ابتغوا |
عُلاَلَتَها بالمُحْصَدَاتِ أَضَرَّتِ |
تُنَازعُ أَبْكَارَ النِّسَاءِ ثِيابَها |
إذا خرجت من حلقة ِ الدَّرَّ كُرَّتِ |
بِكُلِّ قَناة ٍ صَدْقَة ٍ رُدَنِيَّة ٍ |
إذا أُكْرِهَتْ لم تَنْأَطِرْ واتْمَأَرَّتِ |
و إن الحداد الزُّرق من أسلاتنا |
إذا واجَهَتْهُنَّ النُّحُورُ اقْشَعَرَّتِ |
وَ لَوْ وَجَدَتْ سَهْمٌ على الغَيِّ ناصِراً |
لقد حلبتْ فيها نساءٌ وصرّتِ |
و لكن سهماً أفسدت دار غالب |
كما أعدتِ الجربُ الصِّحاح فعرَّت |
و جُرثُومَة ٍ لا يَبْلُغُ السَّيْلُ أصْلَها |
رَسَا وَسْطَ عَبْسٍ عِزُّهَا واستقرَّتِ |
و إنَّ المَخَاضَ الأُدْمَ قد حَالَ دُونَها |
مِتانٌ من الخرصان لانت وترَّتِ |