لله طَيفٌ سرَى فأرّقَني، |
نَـفَّـرَ عنّي لِشِـقْـوَتـي وسَـنـي |
قـدْ حازَ عنّي بالوَصْـلِ مُرْتَحِلاً ، |
ولَزّني والْهُمومَ في قَرَنِ |
لم يَخْلُقِ الله مثْلَهُ بَشَراً، |
سُـبْـحانَ ذي الكبْـريـاءِ ، والمِـنَنِ |
كأنّما الوَجْهُ ، مذْ بَدَا ، قَمَـرٌ |
مُرَكَّبٌ فوقَ قامة ِ الغُصُنِ |
يا ذا الذي طُـوِّحَ العِبادُ بِـهِ |
في فِتْنَة ٍ مِنْ أعاظِمِ الفِتَنِ |
أقْبِلْ بوَجهِ الهوَى عليّ؛ فقدْ |
أطَـلْتِ بالصّـدِّ مُـعْـرِضـاً حَـزَني |
أنْتَ غَـرامي ، وإنْ أبِـيْتِ هَوى ً ؛ |
وأنتَ سُؤلي، ومُنتهَى شجَني |
فارْثِ لِمَنْ قَد ترَكْتَهُ كَمِداً، |
وامْـنُـنْ بِـوَصْـلٍ عليهِ يا سَـكَـنـي |
ولائِمٍ لامَ، إذْ رأى كَلَفي، |
والدّمعُ في مُقلَتَيّ ذو سَنَنِ |
فقلتُ دَعني ومن كلفتُ بهِ، |
أَلْـوَى بِـعَـقـلي الهَـوَى ، فَـدَلَّهَـنـي |
فلَستُ أبكي لأرْبُعٍ دُرُسٍ، |
دَارَتْ عليـها دَوائِـرُ الزّمَـنِ |
لا، لا، ولا أنعتُ القَلوصَ، ولا |
أُشْـغَـلُ إلاّ بـوَصْـفِـهِ الحَسَـنِ |