ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ، |
وَصَبَا إلَيْكِ، وَلاَتَ حينَ تَصابي |
أَنْ تَبْذُلي لي نائِلاً يُشْفَى بِهِ |
سَقَمُ الفُؤادِ فَقَدْ أَطَلْتِ عَذَابي |
وَعَصَيْتُ فِيكِ أَقارِبي فَتَقَطَّعَتْ |
بيني وبينهمُ عرى الأسباب |
وَتَرَكْتِني لا بکلْوِصَالِ مُمَتَّعاً |
منهم، ولا أسعفتني بثواب |
فقعدتُ كالمهريقِ فضلة َ مائه، |
في حَرِّ هاجِرة ٍ، لِلَمْعِ سَرَابِ |
يشفى به منهُ الصدى ، فأماتهُ |
طلبُ السراب، ولات حين طلاب! |
قالت سعيدة ، والدموع ذوارفٌ |
منها على الخدين والجلباب: |
ليتَ المغيريّ الذي لم أجزه |
فيما اطالَ تصيدي وطلابي |
كانت تردُّ لنا المنى أيامنا، |
إذ لا نلام على هوى ً وتصابي |
خبرتُ ما قالتْ فبتُّ كأنما |
رميّ الحشا بنوافذِ النشاب |
أسعيدَ، ما ماءُ الفراتِ وطيبه، |
منا على ظمإٍ وفقد شراب |
بألذّ منكِ، وإن نأيتُ، وقلما |
تَرْعى النِّساءُ أَمَانَة َ الغُيَّابِ |