أيُّ ناع نعاهُ لي أيُّ ناعِ |
لارمى اللهُ شعبه بانصداعِ |
لم يَرُعْني وطالما أتْرَعَ النّا |
عون فينا قلوبنا بارتياعِ |
لا ولا موجِعاً لقلبي بما قا |
ل ولكنْ داوَى به أوجاعي |
ولقد قلتُ إذْ سمعتُ الذي كنـ |
ـتُ أُرَجِّي: للَّهِ دَرُّ النَّاعي! |
خبرٌ مبهجٌ لقلبى وقد كا |
نَ كئيباً، مؤرِّج لرِباعي |
لم أزل مبغضاً لكلِّ نذيرٍ |
للمنايا حتّى نعاه النّاعى ! |
أمْتَعَ القلبَ بالبشارة لازا |
ل مُحَيّاً بالسُّؤْلِ والإمتاعِ |
ولو أنّي استطعتُ شاطرتُ عمري |
ثمَّ ذخرى ومتعتى ومتاعى |
فلَهُ والحقوقُ تُلفَى وتُرعَى |
كلُّ حقٍّ عليَّ غيرُ مُضاعِ |
وبوُدِّي أنْ لم يكن ليَ تعريـ |
لَمِ داءً لَسَيِّدُ الأوجاعِ |
قد مضى معدنُ النّفاقِ وأصلُ الـ |
ـمَيْنِ عنّا ورأسُ كلِّ خِداعِ |
والّذى كنتُ فى قناعٍ فلمّا |
ضلَّ هُلْكاً ألقيتُ عنِّي قِناعي |
ـخيرُ في ضِيقة ٍ ولا في اتّساعِ |
وثويتَ الثّرى فطوّلتَ باعى |
وَرَمَتْني السِّهامُ منكَ ولكنْ |
لم تَضِرْني واللَّهُ مِن أدراعي |
كلُّ شكري لأنَّني نلتُ ما كد |
ـتُ أُرَجِّي باللَّهِ لا باصطناعي |
وكُفِيتُ المكروهَ منك وَشيكاً |
بدفاعِ الإله لا بدفاعى |
وامتلا رَبْعيَ الجديبُ منَ الخِصْـ |
ـب كما أشتهيه لا بانتجاعى |
وقراعُ الإلهِ عنّى َ أغنى |
يا خليلي كما تَرى عن قِراعي |
ورمى الله فى ظلامك لمّا |
غَشِيَ النّاسَ كلَّهمْ بانقشاعِ |
ولَئِنْ بِنْتَ واغتربتَ فما عنـ |
ـدك شوقي ولا إليك نِزاعي |
ومتى ما سئلتُ عنك فقولى : |
لارعاهُ في طَرْفِهِ مَنْ يُراعي |
وقلوبٌ حشين فى الموت بالّلو |
عاتِ ما خُرْنَ فيك بالإلتِياعِ |
لك نزرٌ من كلّ خيرٍ فإنّى |
كِلْتُ للشّرِّ وحدَه بالصَّاعِ |
إنّ غدراً ثوى فلم تخلُ أضلا |
عكَ منه ما اجتاز فى أضلاعى |
وغروري بك الغداة َ كما غَرْ |
رَ سرابٌ بوَمْضِهِ اللمَّاعِ |
وإذا ما علقتهُ فعلوقى |
بجنابٍ هاعٍ لعمرك لاعِ |
لم يكنْ بينَ ماكرهتُ وما أحْـ |
ـبَبْتُ إلاّ وقتٌ قصيرُ السَّاعِ |
وكفاني الإلهُ شَرَّ امرىء ٍ ليـ |
س يراعى من التّقى ما أراعى |
إن علواً لا يستحقّ كسفلٍ |
وارتفاعاً لا ينبغى كاتّضاعِ |
ليت ما كان بيننا لم يكن كا |
ن قديماً من إلفة ٍ واجتماعِ |
بعتنى بالرّخيص من غير أن أنـ |
ـكثَ عهداً أو أنْ يحين بياعى |
وسيدرى من باعنى بحقيرٍ |
أيُّ غَبْنٍ عليه مِن مُبْتاعي |
وإذا ماجهلتَ فخري وجُودي |
بين كفّيك طاب فيه ضياعى |
ضاعَ ودِّي مَن لم يكنْ أهلَ ودِّي |
وشقى ٌّ غادٍ بودٍّ مضاعِ |
كان مثلَ الضّياحِ فى القاعِ طوراً |
وحَكى تارَة ً ثُغاءَ الرَّاعي |
وعلى ذا مضى الزّمانُ فحى ٌّ |
غيرُ ساهٍ وميِّتٌ غيرُ داعِ |
كيف قدّرتَ أنّنى من أناسٍ |
قدتهمْ نحو حينهمْ باختداعِ ؟ |
حاشَ للَّهِ أنْ أكونَ سريعاً |
ومجيباً من الورى كلَّ داعِ |
وغَبينٌ مَن هاجَ منِّي لساناً |
مثلَ حدِّ الحسامِ يومَ المصاعِ |
ورجا والرّجاءُ نحسٌ وسعدٌ |
لَيَّ رُمْحٍ يومَ الوغَى بِيرَاعِ |
وتَعاطَى جهالة ً منه تَرويـ |
ـعَ جَنانٍ ما كانَ بالمرتاعِ |
ولوادٍ حللتَ فيه جديبٌ |
بكَ نائي الإخصابِ والإمراعِ |
ليس فيه إلّا الجنابُ لراجٍ |
يرتجيهِ أو الهشيمُ لراعِ |
وصدى ً لم يَطُفْ به قطُّ إرْوا |
ءٌ وجوعٌ لم يروِ بالإشباعِ |
بين وهدٍ غبرِ المتون وهيها |
تَ وِهادٌ مغبرَّة ٌ من قِلاعِ |
ليس يرميه آملٌ برجاءٍ |
لا ولا يَنْتحيهِ سعيٌ لساعِ |
وإذا ما أُلفِيتَ فيه فما يلـ |
ـقاك إلّا بباخلٍ منّاعِ |
مجثمُ اليأسِ والقنوط فما فيـ |
ـهِ مَزارٌ لجاثلِ الأطماعِ |
وإذا ما بقيتَ فاجتنبِ الغا |
بَ محلَّ الرّدى ومطوى السّباعِ |
ودعِ الإغترارِ بالسّلمِ فالسّلـ |
ـمُ طريقٌ إلى ركوبِ القِراعِ |
أنّنى وحدى َ الّذى لو تأمّلـ |
ـتَ ملأتُ الوادي بغُرِّ المساعي |
واتّباعى ما كان قطُّ لخلقٍ |
وأولو الفضلِ كلُّهمْ أتباعي |
وغبينٌ مَن ليس يعلمُ شيئاً |
بعيانٍ يرى ولا بسماعِ |
أيُّ فضلٍ في العقل غيرُ مُطاعٍ |
وانتفاعٌ بالقلب ليس بواعِ ؟ |
وإذا ما مررْتُ يوماً على قبـ |
ـرِك؛ شرِّ القبورِ في شرِّ قاعِ |
قاتُ لا مسّكَ النّسيمُ ولا اعتا |
دك نوءٌ من واكفٍ همّاعِ |
وعَداك السّلامُ والرَّوحُ والرَّحْـ |
مة ُ من فائضِ الجدا النّفّاعِ |
وسُقِيتَ العَذابَ لا العَذْبَ والزَّلْـ |
ـزالَ تأتى به يدُ الزّعزاعِ |
وإذا جوزى َ الأنامُ فلا جو |
زيتَ إِلاّ بالمؤلمِ اللّذّاعِ |