تقُولُ قُريشٌ حِينَ خفّتْ حلوُمُهَا |
نَظُنُّ ابنَ هِنْدٍ هَائِباً لابنِ جَعْفَرِ |
فمِنْ ثَمّ يقضِي ألْفٍ ألْفٍ ديونَهُ |
وحَاجَتُهُ مَقْضِيّة ٌ لم تُؤَّخَّرِ |
فَقُلْتُ: دَعُوا لي، لا أَبا لأَبِيكُمُ |
فما مِنْكُمُ قَيْضٌ لَهُ، غيرُ أَعْوَرِ |
ألَيْسَ فَتى البطحَاءِ مَا تنكرونَهُ |
وأَوّلَ مَنْ أُثْنِي بِتَقْواهُ خِنْصَرِي |
وكان أبو جعفْرَ قد سادَ قومَهُ |
ولم يَكُ في الحَرْبِ العَوانِ بِحَيْدَرِ |
فَما أَلْفُ،ألفٍ فاسْكُتُوا، لابنِ جَعْفَرٍ |
كثيرٌ، ولا أَمْثَالُها لي بمُنْكَرِ |
ولا تحسدوُهُ ، وافعَلُوا كفعالِهِ |
ولن تدرِكُوهُ كُلّ ممْشَى ومحضَرِ |