نَظيرُكَ مَن تَلوذُ بِهِ العِبادُ |
وَأَنتَ لَكُلِ مَكرُمَةٍ عِمادُ |
بَدَوتَ بِمَصر فَوقَ النيل نِيلاً |
يَفيض عَلى المَلا مِنهُ السَدادُ |
رَأَيتُكَ راغِباً بِالخَير تَسعى |
فَتَسعَدُ مِن مَساعيكَ البِلادُ |
بِلادٌ بِالعَزيز لَها حَيوةٌ |
وَأَنتَ بظلِهِ فيها فُؤادُ |
أَقامَكَ في إِعانَتِهِ هماماً |
لَهُ بِالفَضل سَبقٌ وَاِنفِرادُ |
فَكُنتَ بِكَفِهِ سَيفاً صَقيلاً |
بِماءِ فَرندهِ اِندَمجَ الرَشادُ |
تَدَبر تَحتَ رايَتِهِ أُموراً |
لَها بِيديك قَد تَرَكَ المَقادُ |
يَراعُ الحِكمَةِ الغَراءِ أَمسى |
بِكَفِكَ لا يَروّعهُ اِنتِقادُ |
جِيادك في مَيادين المَعالي |
سَوابق لا تُقارِبها جِيادُ |
أَرى بِحِماكَ وَجهَ السَعدِ يَزهو |
وَآمالي بِرُؤيَتِهِ تشادُ |
نعم شَرَفي بِباب عُلاك يَبدو |
وَسَعدي تَحتَ ظِلَكَ يُستَفادُ |