عشقنا الدّمى و عبدنا الصّور |
و همنا بكلّ خيال عبر |
وصغنا لك الشّعر ، حبّ الصّبا |
و شدو الأماني ، و شجو الذّكر |
تغنّت به القبل الخالدات |
و غنّى بإيقاعها المبتكر |
و جئنا إليك بملك الهوى |
و عرش القلوب ، و حكم القدر |
بأفئدة ، مثلما عربدت |
يد الرّيح في ورقات الشّجر |
و أنت بأفقك ساجي اللّحاظ |
تطلّ على سبحات الفكر |
دنوت ، فقلنا رؤى الحالمين ، |
فلمّا بعدت اتّهمنا النّظر |
و حامت عليك بأضوائها |
مصابيح مثل عيون الزّهر |
تتبّعن خطوك عبر الطّريق |
كما يتحّرى الدّليل الأثر |
يقبّلن من قدميك الخطى |
كما فبّل الوثنيّ الحجر |
مشى الحسن حولك في موكب |
يرفّ عليه لواء الظّفر |
تمثّل صدرك سلطانه |
كجبّار واد تحدّى الخطر |
بنهدين ، يستقبلان السّماء |
كأنّهما يرضعان القمر |
تساميت عن لغة الكاتبين |
و روعة كلّ قصيد خطر |
سوى شاعر في زاوية الحياة |
دعته مباهجها فاعتذر |
أكبّ على كأسه ، و انتحى |
صدى اللّيل ، في اللّحظات الأخر |
رنا حيث ترقب أحلامه |
خيالك في الموعد المنتظر ! |