أحبُّ المهرجانَ لأنَّ فيهِ |
سروراً للملوكِ ذوي السناءِ |
وباباً للمصير إلى أوانٍ |
تُفَّتح فيه أبوابُ السماءِ |
أشبِّهه إذا أفضَى حَميداً |
بإفضاء المَصيف إلى الشتاءِ |
رجاءَ مؤمِّليك إذا تناهَى |
بهم بعد البلاءِ إلى الرخاء |
فَمَهرِجْ فيه تحت ظلالِ عيشٍ |
ممدَّدة ٍ على عيشٍ فضاء |
أخا نِعَمٍ تتمُّ بلا فناءٍ |
إذا كانالتمامُ أخا الفناء |
يزيد الله فيها كلَّ يومٍ |
فلا تنفكُّ دائمة النَّماء |
ويصُحبك الإلهُ على الأعادي |
مساعدة المقادر والقضاء |
شهدتلقد لهوتوأنت عفٌّ |
مصون الدينمبذول العطاء |
تغنتك القيان فما تغنت |
سوى محمول مدحك من غناء |
وأحسَنُ ماتغناك المغنِّي |
غناءٌ صاغَهُ لك من ثناء |
كملت فلست أسألُ فيك شيئاً |
يزيدُكه المليكُ سوى البقاء |
وبعدُفإنَّ عذري في قصوري |
عن الباب المحجب ذي البهاء |
حدوث حوادث منها حريق |
تحَّيف ماجمعتُ من الثراء |
فلم أسأل له خلفاً ولكن |
دعوت اللَّهَ مجتهد الدعاء |
ليجعله فداءك إن رآه |
فداءكأيها الغالي الفداء |
وأما قبل ذاك فلم يكن لي |
قرار في الصباح ولا المساء |
أعاني ضيعة مازلت منها |
بحمد اللَّه قدْما في عَناء |
فرأيَك مُنعماً بالصفح عني |
فما لي غير صفحك من عَزاء |
ولا تعتِبْ عليّ فداك أهلي |
فتُضعِف ما لقيت من البلاء |