يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ، |
دَعْ ما تراهُ وخُذْ رأيي فحسبُك بي |
أفي المُدامة ِ تلحاني، وتَعذُلُني، |
لقد جَذَبتَ جَموحاً غيرَ مُنجذِبِ |
و ربّ مثلكَ قد ضاعتْ نصيحته ، |
ولم يُطِق ودَّ ذي رأيٍ ولا أدَبِ |
وقد يُباكرُني السّاقي، فأشرَبُها |
راحاً تريحُ منَ الأحزانِ والكربِ |
ما زالَ يقبضُ روحَ الدنّ مبزلهُ ، |
حتى تغَلغَلَ سِلكُ الدُّرّ في الثُّقَبِ |
و أمطرَ الكأسُ ماءً منْ أبارقهِ ، |
فأنبتَ الدُّرَّ في أرضٍ مِنَ الذَّهَبِ |
وسبّحَ القومُ لمّا أن رَأوا عجَباً، |
نُوراً من الماءِ في نارٍ من العِنَبِ |
بم يبقِ فيها البلى شيئاً سوى شبحٍ ، |
يُقِيمُهُ الظّنُّ بين الصّدقِ والكذِبِ |
سلافة ٌ ورثتها عادُ عن إرمٍ ، |
كانَتْ ذخيرة َ كِسرَى عن أبٍ وأبِ |
في جوفِ أكلَف قد طال الوقوفُ به، |
لا يَشتكي السّاقَ من أينٍ ولا تَعَبِ |
يتيمة ٌ بينَ أهلِ الدّهرِ قد رُزِقت |
جِدّاً مُزاحاً، وجِدّ النّاس مِن لَعِبِ |