لوْ شِئْتُ لُمْتُ بَني زَبِينَةَ صَادِقاً، |
وَمَطِيّتي لِبَني زَبِينَةَ ألْومُ |
نَزَلَتْ بمَائِهِمْ، وَتَحْسِبُ رَحْلَها |
عَنْهَا سَيْحْمِلُهُ السّنامُ الأكْوَمُ |
زَعَمَتْ زَبِينَةُ أنّمَا أمْوَالُهَا |
غنَمٌ، وَلَيْسَ لهَا بَعِيرٌ يُعْلَمُ |
فَسَتَعْلَمُونَ إذا نَطَقْتُ بحُجّتي |
أنّي، وَأيُّ بَني زَبِينَةَ أظْلَمُ |
لَوْ يَعْلَمُوا حَسَبَ المُنِيخِ إلَيهِمُ، |
وَعلى بُيُوتهِمُ الطّرِيقُ اللَّهْجَمُ |
لَوْ كَانَ وَسْطَ بَني زَبِينَةَ عاصِمٌ |
وَالعَوْسَرَانُ وَذُو الطِّعانِ الأجْذَمُ |
أمَرُوا زعبِينَةَ إذْ أنَخْتُ إلَيْهِمُ |
بِالبَاقِيَاتِ، وَبالّتي هيَ أكْرَمُ |
وَأبيكَ ما حمَلوا المُكِلَّ ولا اتّقَوْا |
نَابَيْنِ ضَمَّهُمَا إلَيْهِ الأرْقَمُ |
مَنْ يَجْرَحَا فَكَأنّما يُرْمَى بِهِ |
من حيثُ يَرْتَفَعُ الشَّبوبُ الأعصَمُ |
لَوْ أنّ كابَيَة بن حُرْقُوصٍ بِهِمْ |
نَزَلَتْ قَلوصِي وَهيَ جِذوتُها الدّمُ |
حَمَلُوا مُردَّفَةَ الرّحالِ، وَلمْ يكُنْ |
حَمْلاً لكابيَةَ العَتُودُ الأزْنَمُ |