تناءوا وما شطت بنا عنهم الدار |
ومالت بهم عنا خطوب وأقدار |
هم جيرتي والبعد بيني وبينهم |
وأعجب شيء بعد من هو لي جار |
لهم مني العتي إذا ما تجرموا |
وبَذلُ الرّضا، إن أنصفونَى ، أَو جارُوا |
أجيرة َ قَلبي، والَّذين هَواهُم |
توافق إعلان عليه وإسرار |
تظنُّونَ أنّ الصَّبرَ يُنجدُ بَعدكم |
على بعدكم هيهات صبري غرار |
إذا عن ذكراكم عرتني سكرة |
كأني سقاني البابلية خمار |
حفظت هواكم حفظ جفن لمقلة |
وضاعت مودات لديكم وأسرار |
وعار بكم أن تعتريكم ملالة |
وحاشى هواكم أن يدنسه العار |
أعاتِبكُم، أرجو عواطفَ وُدِّكم |
وفيكم على ما أوجب العتب إصرار |
ومن عجب أني أرقت لراقد |
وألزمني حفظ المودة غدار |
أحينَ استَرقَّ القلبَ، واقتادَنَي الهَوى |
وأسلبني من حسن صبري أنصار |
تصدى لصدي واعترته ملالة |
قَضَتْ بِبعادي، والملالاتُ أطوارُ |
فهلاَّ ودمعِي، ما اريقَت جِمَامُهُ |
وقلبي لم تسعر بأرجائه النار |