هَاجَ القَرِيضَ الذِّكَرُ |
لما غدوا فابتكروا |
عَلَى بِغَالٍ وُسَّجٍ |
قد ضمهنّ السفرُ |
وقولها لأختها: |
أمطمئنٌّ عمرُ |
بأرضنا، فماكثٌ، |
أم حانَ منهُ السفرُ؟ |
قَالَتْ: غَداً أَوْ سَبْعَة ً |
يَرُوحُ أَوْ يَبْتَكِرُ |
أَمُّوا الطَّرِيقَيْنِ مَعاً |
وَيَسَّرُوا ما يَسَّرُوا |
حتى إذا ما وازنوا |
المروة َ، حين ائتمروا |
قيل: انزلوا من ليلكم، |
فعرسوا، فاستقمروا |
لَمّا کسْتَقَرّوا ضُرِبَتْ |
حَيْثُ أَرَادوا الحُجَرُ |
فِيهِمْ مهاة ٌ كَاعِبٌ |
كأنما هيْ قمرُ |
يَضِيقُ عَنْ أَرْدَافِها |
إذا يُلاثُ المِئْزَرُ |
خودٌ، يفوحُ المسكُ من |
أَرْدَانِها والعَنْبَرُ |
تفترُّ عن مثلِ أقا |
حي الرَّمْلِ فيها أُشُرُ |
تِلْكَ الَّتي لَيْسَ لَها |
في النَّاسِ شِبْهاً بَشَرُ |
نأَتْ بِهَا عَنّا عَيو |
جٌ في مَطَاها عُسُرُ |
تَاللَّهِ أَنْسَى حُبَّها |
حَياتَنا أَوْ أُقْبَر |