ما منكَ سلْمى ولا أطـلالُها الدُّرُسُ، |
وَلا نَواطقُ من طيْرٍ ولا خُرُسُ |
ياهـاشمُ بن حُـدَيْـجٍ لـوْ عـدَدْتَ أبـاً |
مثـل القـلَـمّـسِ لمْ يعْـلَقْ بك الـدّنَـسُ |
إذْ صَبّحَ الملكَ النعمانَ وافدُهُ، |
و من قُـضاعـة أسْـرَى . عنـده حُبُس |
فابتاعهمْ بإخاءِ الدّهْرِ ما عمَرُوا، |
فـلم ينَلْ مثْلهـا من مثـله أنَــس |
أو رُحْتَ مثْلَ حُوَيٍّ في مكارِمِهِ، |
هيْهاتَ منكَ حُوَيّ حينَ يُلتمَسُ |
أو كالسموْألِ، إذ طافَ الهمامُ بهِ |
في جحْفَـلٍ لَجِـبِ الأصْواتِ يرتجِسُ |
فـاختارَ ثُكـلاً ، ولم يغـدرْ بـذمّـتـهِ، |
إذْ قيلَ أشرِفْ ترَ الأوْداجَ تنبجسُ |
ما زَادَ ذاكَ على تِيهٍ خُصِصْتَ به، |
وكيْـفَ يعْـدلُ غيـر الســوءة ِ الغرَسُ |