يُعَاقِبُني، وَهُوَ المُذْنِبُ |
لَقَدْ ذَلّ جَارُكَ يا جُنْدُبُ |
ويعجب من غضبي جهلة |
ومن ذا يضام فلا يغضب |
نُزَادُ مِنَ اللّوْمِ عَنْ وِرْدِكُمْ |
فَعَمّ نُزَادُ وَلا مَشْرَبُ |
نعم اعوز الطول راجيكم |
فَلِمْ أعْوَزَ الأهْلُ وَالمَرْحَبُ |
اذا ابلي مطلت رعيها |
فهل ينفع البلد المعشب |
وَهَلْ نَافِعِي ظَاهِرٌ بَاسِمٌ |
وَمِنْ خَلْفِهِ بَاطِنٌ يَقْطِبُ |
لَقَدْ وَقَفَ الرّكْبُ مِنْ بابِكُمْ |
على مطلب ماؤه مطلب |
وَمَا كُنْتُ في النّفَرِ الشّائِمِيـ |
ـنَ، بِأوّلِ مَنْ غَرّهُ الخُلَّبُ |
ذُنَابَى مَصَعْنَ بِأبْعَارِهِنّ |
وقد يمصع الذنب الاهلب |
لقد ساءني ان يموت السماح |
بموت الكرام ولا يعقب |
ألاَ تَعْجَبُونَ لِذِي سَوْءَة ٍ |
تحكك في عرضه الاجرب |
وجعجع لي ظهر عاري الصفاح |
حِ عَقِيرٍ، وَقال: ألا تَرْكَبُ |
وَسَوْفَ أُغَنّي بِأعْرَاضِكُمْ |
غِنَاءً مِنَ الشّرّ لا يُطْرِبُ |
قواف مطلن لحز الجنوب |
مطل المدى جرعها موعب |
وَحَسْبُكَ مِنْ سَفَهٍ أنّني |
أجُدّ، وَتَحْسَبُني ألْعَبُ |
وَقالُوا: احتَلِبْ دَرّهمْ بالسؤا |
لِ، إنّ الغَوَارِزَ لا تُحْلَبُ |
وكيف ولم يرغبوا في الثناء |
إلى المَادِحِينَ وَلمْ يَرْغبُوا |
لَقَدْ وَسّعَ اللَّهُ مَا ضَيّقُوا |
وقد عوض الله ما خيبوا |