روحُ النفوسِ تنفُّسُ الصهباء |
منْ دُونها كالصبح باللألاَءِ |
فكأنها مِنْ فوق عرش زُجاجها |
بلقيسُ تُجْلَى في حُلَى حسناء |
وكأنها في الكأس شمسٌ قارنتْ |
بُرْجَ الهلال فهلَّ بالأضواءِ |
نظم الحبَابَ على شقائقِ أرضها |
نثرُ اللآلىء من ندى الأنواء |
لَمْ أدْرِ هل أبدتْ حَباباً زاهراً |
أو عكسَ نورِ كواكب الجوزاء |
تسرِي كسَرْي الروح في أعضائها |
أو كالصَّبا في الروضة ِ الغنّاء |
وتُعيدُ نشأتها المشيبَ إلى الصِّبا |
فكأن عيسى جاء بالإحياء |
تَرْوِي عن العصر القديم حديثها |
بتسلسلٍ والدَّوْرُ في الندماء |