ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي |
أم ما يريبك من أجفاني الدفق |
هَنَاكَ بُرؤك من دَائي، ومن سَقَمِى |
ونوم جفنيك عن همي وعن أرقي |
إن كنتَ قَدَّرْتَ أنَّ الحبَّ مَوردُه |
سهل فإنك مغرور به فذق |
لتستبيح ملامي أو ليفسح لي |
سدادُ رأيِك في جَهْلِي، وفي خُرُقِي |
لا تحسَبَن الهَوى ما كنتَ تَسمَعه |
من مُدَّعٍ لم يُعالِجْه، ومُخْتَلِقِ |
هَذا الهوى ، لا هوَى القَيْسَين، إنَّهما |
عاشَا مَلِيًّا، وذَا مُوفٍ على رَمَقي |
فإنْ بقيتُ، وبى ما بي ، فَقُل: رَجلٌ |
في الميتين ولكن للشقاء بقي |
وإن أَتَانِى حِمامٌ أستريحُ بهِ |
فيا لها منة ً للموت في عنقي |
ولستُ أشكُو اصْطبارِي عندَ نَائبة ٍ |
ولا فؤادي بخفاق ولا قلق |
وإنَّما أشْتَكِي دهراً يُكلِّفُنِي |
مالا أطيق فعال القادر الحنق |
يروعني كل يوم بالفراق وما |
بقاء صبري مع الروعات والفرق |
فَما غَدَوتُ بشَملٍ غَيرِ مَجتمِعٍ |
إلا ورحت بهم غير مفترق |
ولا تبسمت أبدي للعدا جلداً |
إلا تميزت من غيظ ومن حنق |
وقد غَرضْتُ بِعيشي من مُفَارَقتِى |
أغر أروع طلق الراحتين تقي |