إنّ طَيْفَ الحَبيبِ زَارَ طُرُوقاً |
وَالمَطايَا بَينَ القِنَانِ وَشِعْبِ |
فوق اكوارهن انضاء شوق |
طَرَقُوا بالغَرَامِ دُونَ الرّكْبِ |
كلما انت المطي من الاعياء |
انوا من الجوى والكرب |
زارني واصلاً على غير وعد |
وَانْثَنَى هَاجِراً عَلى غَيرِ ذَنْبِ |
كان قلبي اليه رائد عيني |
فعلى العين منة للقلب |
بِتُّ ألْهُو بِنَاعِمِ الجِيدِ غَضٍّ |
وفم بارد المجاجة عذب |
بلّ وجدي ومن راى اليوم قبلي |
ناقعاً للغليل من غير شرب |
سامحا لي على البعاد بنيل |
كَانَ يَلْوِيهِ في زَمَانِ القُرْبِ |
كَانَ عِندي أنّ الغُرُورَ لِطَرْفي |
فَإذا ذَلِكَ الغُرُورُ لقَلْبي |